افتتحت الحظيرة الوطنية لفورايا ببجاية الشهر الماضي أول متحف للجيولوجيا على المستوى الوطني بالجزائر وشمال افريقيا، تعرض فيه عينات نادرة من المستحثات والصخور المكونة للبنية الجيولوجية لمختلف ولايات الجزائر والمتحف مدعم بمكتبة تحتوي على 600 مرجع.
والمتحف الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع أستاذ فرنسي مختصّ في الجيولوجيا من جامعة نانت يتكوّن من جناحين للعرض ومكتبة تحتوي على 600 كتاب، إضافة إلى قاعة للمحاضرات؛ حيث يتوفر الجناح الأول على صور تفسر المراحل التركيبية للمجموعة الشمسية وعينات من الصخور النادرة، والطبقات الأرضية، وطبيعة الحركات التكتونية والانزلاقات، والزلازل التي تخضع لها الأرض، إلى جانب عينات من أنواع التربة والأحجار والطبيعة البنيوية لكل منطقة والبراكين المتواجدة بها والمستحثات المائية والبرية التي تتوفر عليها.
وتعتبر هذه العينات، حسب المسؤول الأول عن الحظيرة، جد نادرة تمكن الأستاذ الفرنسي إيف بودور من جمعها بعد 40 سنة من البحوث الميدانية التي أنجزها في المجال، فيما يحتوي الجناح الثاني على عينات للصخور والمستحثات الموزعة عبر الفئة التي تنتمي إليها كالصخور البركانية والكائنات الحية المحجرة، والتي يتم تقديمها وفقا لمعايير بيداغوجية وأكاديمية بحتة بعد دراسة مكونات وأصل كل واحدة منها مما يمكن المهتمين بالمجال الجيولوجي من تعميق بحوثهم من خلال اكتشافها حيث يعتبر هذا المتحف الأول من نوعه على المستوى الوطني المفتوح على كل الفئات.