احتفظت اهرامات الجيزة قرب القاهرة بمركزها في لائحة عجائب الدنيا السبع الذي احتلته منذ ألفي سنة. وجاءت القائمة الجديدة لعجائب الدنيا السبع لتضم: سور الصين العظيم ومدينة البترا وتمثال المخلص السيد المسيح في البرازيل وآثار قبائل الانكا في البيرو ومدينة مايا في المكسيك وتاج محل في الهند والكوليزيه في روما. وتم الاختيار وفق مسابقة دولية أعلنت نتائجها فجر أمس في العاصمة البرتغالية لشبونة.
ولدى اختيار مدينة البتراء الأردنية واحدة من العجائب، عمّت الفرحة آلاف الأردنيين الذين احتشدوا في الساحات العامة والشوارع بانتظار النتيجة وعاشوا ليلة فرح وسهروا حتى ساعات الصباح في الشوارع وأطلقوا آلاف العيارات والألعاب النارية احتفاء بفوز مدينتهم الوردية – عاصمة العرب الأنباط، بالمركز الثاني في المسابقة الدولية.
وقالت مصادر في وزارة السياحة الأردنية التي أطلقت حملة ضخمة من أجل التصويت للبتراء لتنضم إلى قائمة عجائب الدنيا السبع أن المدينة الوردية المنحوتة في الصخر حصلت على أكثر من 22 مليون صوت من أصل 90 مليون صوت جاءت من أنحاء العالم كله عبر الهواتف الثابتة والنقالة أو الشبكة العنكبوتية للتصويت للمواقع الـ 21 المرشحة للفوز.
وكان الاحتفال الكبير قد بدأ في مدينة البتراء (262 كم إلى الجنوب من عمان) قبل ساعات من إعلان النتائج ونقله التلفزيون الأردني مباشرة على الهواء بمشاركة العديد من الشخصيات السياسية والفنية والأدبية وبمصاحبة الفرق الفولكلورية والغنائية فيما جالت آلاف السيارات مطلقة أبواقها في شوارع العاصمة عمان والمدن الأخرى وسط فرحة غامرة تخللتها الزغاريد والدبكات والأهازيج والألعاب النارية.
وكانت منظمة «نيو سيفين وندرز» السويسرية أعدت قائمة بـ 77 موقعاً أثرياً ومعمارياً حول العالم لاختيار العجائب السبع الجديدة وكلفت لجنة تحكيم من خبراء آثاريين ومعماريين برئاسة المدير العام السابق ليونيسكو فديريكو مايور لتقليص الأماكن المرشحة إلى 21 موقعاً أجري عليها التصويت خلال ستة أشهر.
وكان الفيلسوف اليوناني فيلون صاحب فكرة عجائب الدنيا السبع التي اختارها بعد رحلة عالمية قبل 2000 سنة هي: أهرامات الجيزة ومنارة الاسكندرية وهيكل ارتيموس وتمثال زيوس والتمثال العملاق في رودس وحدائق بابل المعلقة وضريح موزور. وقد تغيرت تلك العجائب بسبب اختفاء بعض تلك المواقع الأثرية.
واعتبرت الجهة المنظمة للمسابقة أن أهرامات الجيزة خارج المنافسة وهي الإرث الحضاري الوحيد المتبقي من عجائب الدنيا السبع القديمة ووضعتها في مرتبة الشرف.
وأطلقت الملكة رانيا العبدالله حملة التصويت للبتراء ولعبت وزارة السياحة دوراً كبيراً في الترويج لعملية التصويت فيما شهد الشهر الأخير مبادرات كثيرة من الشركات والمؤسسات الرسمية والشعبية والقوات المسلحة والأمن العام والدفاع المدني لحشد أكبر تأييد للمدينة الأردنية المرشحة.
وحضر رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت أول من أمس احتفالًا شعبياً في مدينة البترا في حضور عشرات المثقفين والفنانيين الأردنيين من أجل الاحتفال بالمناسبة التي تعتقد الأوساط السياحية الأردنية بأنها ستزيد من حركة السياحة إلى البلاد بعد وضع اسم البتراء على قائمة عجائب الدنيا السبع.
والبتراء مدينة نحتها العرب الأنباط في الصخر وازدهرت في القرن الأول قبل الميلاد وبعده واكتشفها الرحالة الانكليزي - السويسري جوهان بوركهارت عام 1812 بمساعدة البدو في المنطقة وبقيت موقعاً أثرياً عادياً إلى ما بعد توقيع معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية عام 1994 إذ زاد الإقبال عليها واعتبرتها الحكومة الأردنية محمية أثرية ورحّلت البدو القاطنين داخل الكهوف الصخرية ووضعت خططاً لترويجها سياحياً.
وتحظى مدينة البتراء بأكبر حصة من الزوار بين جميع المواقع الأثرية الأردنية إذ يزورها نحو نصف مليون زائر سنوياً.
<h1>البتراء الأردنية في اللائحة الجديدة ... عجائب الدنيا السبع تتغير والأهرامات صامدة</h1>
<h4>عمان , لشبونة - نبيل غيشان الحياة - 09/07/07//</h4>
<p>
<p>
 |
آثار منحوتة في الصخر في البتراء |
احتفظت اهرامات الجيزة قرب القاهرة بمركزها في لائحة عجائب الدنيا السبع الذي احتلته منذ ألفي سنة. وجاءت القائمة الجديدة لعجائب الدنيا السبع لتضم: سور الصين العظيم ومدينة البترا وتمثال المخلص السيد المسيح في البرازيل وآثار قبائل الانكا في البيرو ومدينة مايا في المكسيك وتاج محل في الهند والكوليزيه في روما. وتم الاختيار وفق مسابقة دولية أعلنت نتائجها فجر أمس في العاصمة البرتغالية لشبونة.</p>
<p>ولدى اختيار مدينة البتراء الأردنية واحدة من العجائب، عمّت الفرحة آلاف الأردنيين الذين احتشدوا في الساحات العامة والشوارع بانتظار النتيجة وعاشوا ليلة فرح وسهروا حتى ساعات الصباح في الشوارع وأطلقوا آلاف العيارات والألعاب النارية احتفاء بفوز مدينتهم الوردية – عاصمة العرب الأنباط، بالمركز الثاني في المسابقة الدولية.</p>
<p>وقالت مصادر في وزارة السياحة الأردنية التي أطلقت حملة ضخمة من أجل التصويت للبتراء لتنضم إلى قائمة عجائب الدنيا السبع أن المدينة الوردية المنحوتة في الصخر حصلت على أكثر من 22 مليون صوت من أصل 90 مليون صوت جاءت من أنحاء العالم كله عبر الهواتف الثابتة والنقالة أو الشبكة العنكبوتية للتصويت للمواقع الـ 21 المرشحة للفوز.</p>
<p>وكان الاحتفال الكبير قد بدأ في مدينة البتراء (262 كم إلى الجنوب من عمان) قبل ساعات من إعلان النتائج ونقله التلفزيون الأردني مباشرة على الهواء بمشاركة العديد من الشخصيات السياسية والفنية والأدبية وبمصاحبة الفرق الفولكلورية والغنائية فيما جالت آلاف السيارات مطلقة أبواقها في شوارع العاصمة عمان والمدن الأخرى وسط فرحة غامرة تخللتها الزغاريد والدبكات والأهازيج والألعاب النارية.</p>
<p>وكانت منظمة «نيو سيفين وندرز» السويسرية أعدت قائمة بـ 77 موقعاً أثرياً ومعمارياً حول العالم لاختيار العجائب السبع الجديدة وكلفت لجنة تحكيم من خبراء آثاريين ومعماريين برئاسة المدير العام السابق ليونيسكو فديريكو مايور لتقليص الأماكن المرشحة إلى 21 موقعاً أجري عليها التصويت خلال ستة أشهر.</p>
<p>وكان الفيلسوف اليوناني فيلون صاحب فكرة عجائب الدنيا السبع التي اختارها بعد رحلة عالمية قبل 2000 سنة هي: أهرامات الجيزة ومنارة الاسكندرية وهيكل ارتيموس وتمثال زيوس والتمثال العملاق في رودس وحدائق بابل المعلقة وضريح موزور. وقد تغيرت تلك العجائب بسبب اختفاء بعض تلك المواقع الأثرية.</p>
<p>واعتبرت الجهة المنظمة للمسابقة أن أهرامات الجيزة خارج المنافسة وهي الإرث الحضاري الوحيد المتبقي من عجائب الدنيا السبع القديمة ووضعتها في مرتبة الشرف.</p>
<p>وأطلقت الملكة رانيا العبدالله حملة التصويت للبتراء ولعبت وزارة السياحة دوراً كبيراً في الترويج لعملية التصويت فيما شهد الشهر الأخير مبادرات كثيرة من الشركات والمؤسسات الرسمية والشعبية والقوات المسلحة والأمن العام والدفاع المدني لحشد أكبر تأييد للمدينة الأردنية المرشحة.</p>
<p>وحضر رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت أول من أمس احتفالًا شعبياً في مدينة البترا في حضور عشرات المثقفين والفنانيين الأردنيين من أجل الاحتفال بالمناسبة التي تعتقد الأوساط السياحية الأردنية بأنها ستزيد من حركة السياحة إلى البلاد بعد وضع اسم البتراء على قائمة عجائب الدنيا السبع.</p>
<p>والبتراء مدينة نحتها العرب الأنباط في الصخر وازدهرت في القرن الأول قبل الميلاد وبعده واكتشفها الرحالة الانكليزي - السويسري جوهان بوركهارت عام 1812 بمساعدة البدو في المنطقة وبقيت موقعاً أثرياً عادياً إلى ما بعد توقيع معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية عام 1994 إذ زاد الإقبال عليها واعتبرتها الحكومة الأردنية محمية أثرية ورحّلت البدو القاطنين داخل الكهوف الصخرية ووضعت خططاً لترويجها سياحياً.</p>
<p>وتحظى مدينة البتراء بأكبر حصة من الزوار بين جميع المواقع الأثرية الأردنية إذ يزورها نحو نصف مليون زائر سنوياً.</p>
</p>
موضوع: البتراء الأردنية في اللائحة الجديدة ... عجائب الدنيا السبع ت 
الثلاثاء يوليو 10, 2007 12:10 am