أنا كالهواءِ المُلبَّدِ بالشوقِ
لا أستريحُ
أحاولُ تضميدَ جرحِ المسافةِ
تطييبَ خاطرِ هذا الزمانِ
و دمعي جريحُ
أُكابدُ كلَّ فصولِ الضياعِ
أُكسِّرُ حزني بحزني
و لكنني لا أبوحُ
و أمنحُهمْ مِنْ مسامِ احتضاري الحياةَ
ضبابي يُداعبُ غفلَتَهم عن حناني
و حين انقشاعِ الغيابِ
كعربيدِ ذكرى
تكسَّرَ مجذافُ أحلامِهِ
بالوداعِ ..
أنوحُ
أنا كنتُ مثلَ الهواءِ ...
عليلٌ حناني
و لكنّهم كدَّروا ضحكتي ..
فما عُدتُ أهطلُ شِعراً
لأسقي سنابلَ أحلامِهمْ
و ما عدتُ أنثرُ عمري هباءً
لتولَدَ أيّامُهمْ
و ها إنني الآنَ
ريحُ .. .. ..
8/2005